علي بن عبد الرحمن بن محمد بن الحفاف الجزائري (؟ - 1307هـ) (؟ - 1890م)

علي بن الحفاف الجزائري، مسند وشيخ الجماعة وصوفي رحماني ومفتي المالكية في مدينة الجزائر.1

نشأته

هو أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن الحفاف الذي ولد بمدينة الجزائر وبها نشأ وتعلم، وحج فأخذ عن علماء الحجاز.

خصاله

هو مقرىء، عارف بالحديث، من فقهاء المالكية، ومفتي المالكية في مدينة الجزائر.

شيوخه

تلقى علومه عن العديد من العلماء، منهم:3

1.  أبوه، الشيخ عبد الرحمن بن الحفاف.
2. الشيخ إبراهيم الرياحي التونسي.
3. الشيخ العربي بن حسن فرصادوا.
4. علامة القطر الإفريقي الشيخ إبراهيم الرياحي.
5. أجازه الإمام محمد صالح بن خير الله الرضوي البخاري عندما حل بالجزائر سنة 1261هـ.5

المقاومة مع الأمير عبد القادر

التحق بمعسكر الأمير عبد القادر فولاه رئاسة ديوان الإنشاء بمليانة، وذلك إلى غاية أسر الأمير عبد القادر وموت خليفته سنة 1843م.6

العودة إلى مدينة الجزائر

رجع ابن الحفاف سنة 1843م إلى مدينة الجزائر عاطلا عن العمل، وقد صودرت أملاكه.

هذه الحالة دفعته إلى كتابة عدّة رسائل تبريرية للسلطات الفرنسية، فوظف كحزاب بالجامع الكبير بالعاصمة ليسترزق منها.

ثم عيّنوه سنة 1848م وكيلا لهذا الجامع.

الإفتاء في مدينة  البليدة

ولي الافتاء بمدينة البليدة حوالي سنة 1284هـ (1859م).

الإفتاء في مدينة  الجزائر

ولي الافتاء على المذهب المالكي والتدريس بالجامع الكبير بمدينة الجزائر في سنة 1290م، خلفا للشيخ المفتي حميدة العمالي.

تلاميذه

1. ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺸﻌﻴﺏ ﺒﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻨﻲ (1260هـ - 1346هـ) (1844م - 1928م).7
2. عبد الحليم بن سماية.8

مؤلفاته

1. "منة المتعال في تكميله الاستدلال" في القراءات السبع.
2. "الدقائق المفصلة في تحديد آية البسملة ".

أقوال العلماء فيه

قال ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺸﻌﻴﺏ ﺒﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻨﻲ بيتا من الشعر:

ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻑ ﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺸﻤﺴﻬﺎ  *****  ﻤﻬﺫﺏ ﺍلأﺨﻼﻕ ﻭﺍلأﺫﻫـﺎﻥ

ذريته

خلف ابنا اسمه عبد الرحمان ولد عام 1881م وتوفي سنة 1957م.9

وفاته

كانت وفاة الإمام علي بن الحفاف عام 1307هـ الموافق لعام 1890م.

مصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية

 مصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية هو مصحف جزائري مخطوط برواية ورش عن نافع ومرسوم بالخط المغربي بدأت طباعته في عام 1399هـ الموافق لسنة 1984م.1

التعريف بالمصحف

يقول الشيخ عامر السيد عثمان، شيخ مقرأة الإمام الشافعي في مصر، في تعريف مصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية:

 

 

 كتب هذا المصحف وضبط على ما يوافق رواية أبي سعيد عثمان المصري الملقب بورش المتوفى بمصر سنة 197هـ، سبع وتسعين ومائة هجرية، لقراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني المتوفى بالمدينة سنة 169ه، تسع وستين ومائة. 

الوصف

هذا المصحف به 607 صفحة في كل واحدة منها 15 سطرا، وتم نشره في البداية من طرف الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، وصدرت الطبعات التالية من المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.2

يقول الخطاط محمد بن سعيد شريفي في خاتمة مصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية:

 

 

 تمت بحمد الله وحسن عونه، كتابة هذا المصحف الشريف، على يد محمد بن سعيد شريفي، في القرارة، بالجزائر، في مساء يوم الأربعاء، السادس والعشرين، من شهر رمضان المعظم، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وألف. وراجعته لجنة تصحيح المصاحف، المكلفة من وزارة الشؤون الدينية، والمؤلفة من السادة: محمد شارف، وأحمد تيجاني باشن، وعبد العزيز زاويدي، وبكير بن محمد الشيخ بلحاج.

وبعد استطلاع رأي الأستاذ أحمد حماني، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أذن السيد مولود قاسم نايت بلقاسم، الوزير لدى رئاسة الجمهورية، المكلف بالشؤون الدينية، بطبع هذا المصحف وتداوله، بتاريخ الخامس والعشرين من شهر صفر، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وألف.

وقامت بطبعه ونشره، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. 

الصور

التعريف بمصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية

خاتمة مصحف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية

مصحف المطبعة الثعالبية

 مصحف المطبعة الثعالبية أو مصحف رودوسي هو مصحف جزائري مخطوط برواية ورش عن نافع ومرسوم بالخط المغربي بدأت طباعته في عام 1350هـ الموافق لسنة 1931م.

ظروف النشر

من البديهي أن تلاقي طباعة المصاحف في الجزائر معوقات وصعوبات بالغة في ظل الاحتلال الفرنسي للجزائر.1

وإن أقدم المصاحف المطبوعة للاستعانة بها في الجزائر كانت تأتي بالاستيراد من بلاد بعيدة.

الوصف

قامت المطبعة الثعالبية بإصدار أول نسخة مطبوعة من المصحف الشريف في الجزائر خلال عام 1350هـ الموافق لعام 1931م.

وتمت كتابة هذه النسخة بالخط المغربي من طرف الخطاط محمد شرادي المشهور باسم محمد السفطي أو محمد السفاتي  الذي ضبطه على رواية ورش عن نافع.3

يقول الخطاط محمد شرادي في تعريف مصحف المطبعة الثعالبية:

وكتب هذا المصحف على ما يوافق رواية الإمام أبو سعيد عثمان بن سعيد القرشي ثم المصري المعروف بورش لقراءة الإمام نافع بن عبد الرحمان المدني. وأخذ هجاءه وضبطه مما رواه الأستاذ محمد بن محمد الأموي المعروف بالخراز في منظومته (مورد الظمآن). واتبعت في عد آياته طريقة الكوفيين على حسب ما في كتاب (البيان) للإمام الداني، وجملتها عندهم 6236. وأخذ بيان مكيه ومدنيه من مصحف الحكومة المصرية الذي طبع سنة 1342هـ. كتبه مراجع المصاحف في مصر تحريرا في 29 صفر سنة 1356 هجرية

الخط

من الملاحظات على هذه الطبعة أن العنوان الرئيسي قد كتب بقلم الثالث المشرقي المتراكب، وكتبت بعض العناوين الأخرى بقلم الثالث العادي.2

أما أسماء السور الكريمة وعدد آياتها فقد كتبت بقلم النسخ المشرقي.

طبعة 1356هـ (1937م)

وفي مصحف آخر تم طبعه في سنة 1356 هجرية (1937 م) في الجزائر، اعتمدت المطبعة الثعالبية في تصحيحه وضبط أسماء السور الكريمة وفيما إذا كانت (مكية) أو (مدنية)، وربما بعض التصحيحات الأخرى، على مصحف الملك فؤاد في مصر المعروف بـ (المصحف الأميري)  في طبعته الأولى سنة 1923 م.

غير أننا نعلم إن المصحف الأميري هو بما يوافق قراءة الإمام حفص في حين أن المصحف الجزائري تمّ ضبطه على ما يوافق قراءة (ورش).

هذا يعني أن ضبط المصحف الجزائري على غرار المصحف الأميري كان مقتصرا على الضبط الإملائي وضبط نقط الإعجام والوقوف والسجود وغيرها من المتعلقات الثانوية؛ أما حركات الإعراب فليس من المستبعد أن العلماء الجزائريين هم الذين قاموا بضبطها بما يوافق قراءة ورش.

الأنواع

قامت المطبعة الثعالبية بإصدار عدة أنواع من مصحفها، هي:

• المصحف الكامل، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس.
• الربع الأول، من سورة الفاتحة إلى سورة الأنعام.
• الربع الثاني، من سورة الأعراف إلى سورة الكهف.
• الربع الثالث، من سورة مريم إلى سورة فاطر.
• الربع الرابع، من سورة يس إلى سورة الناس.

الصور

خاتمة مصحف المطبعة الثعالبية

الربع الأول من مصحف المطبعة الثعالبية

الربع الثاني من مصحف المطبعة الثعالبية

الربع الثالث من مصحف المطبعة الثعالبية

الربع الأخير من مصحف المطبعة الثعالبية